[size=16]فرحت كثيرا عندما أكملت دراستي الجامعية لأصبح بعدها تدريسيا في جامعة البصرة وأنا كلي أمل ان أحقق مزيدا من التقدم وان اخدم أبناء مدينتي بما استطيع عمله
من خلال تعليم الطلبة تثقيفهم عبر المناهج العلمية والثقافة العامة لكن ما أزعجني كثيرا ولا يزال أمر أحببت ان أخرجه من صدري لشدة ضائقتي منه الا وهو غش الطالب في الامتحان ، فعند كلامي مع طلبتي حول الموضوع وبكل انفتاح عرفت منهم ان كثير منهم يحاولون الغش اذا ما توفرت لهم الفرصة لذلك وفي الوقت نفسه يوجد الكثير من الطلبة لا يغشون حتى وان توفرت لهم الفرصة لذلك لأنهم وحسب قولهم يخافون الله وان الغش حرام ، فرجعت إلى الذين قالوا انهم يغشون فعرفت بأنهم أيضا مسلمون ويصلون أيضا ، فأخبرتهم باستغرابي من ذلك وكيف ان رسول الله (ص) قال من غشنا فليس منا ، وانا مسلم وانتم مسلمون فلم تقومون بذلك .
فاين انتم من ذلك فلذلك استرجعوا وقالو لم ندري ان الموضوع يصل الى هذه الدرجة وما درجة الضرر من قيامنا بذلك فنحن لا نؤذي احد مثلا ، فأخبرتهم بان الغش هو خيانة للوطن وأنا اعتقد ان ما أصاب العراق ويصيبه الآن وخاصة بالنسبة للفساد الإداري والمالي فمثلا لو ان شخصا نجح بالغش واصبح مديرا لدائرة او لمعمل او مؤسسة او غيرها فماذا تظنون حال هذه المؤسسة او المعمل غير الفشل لان من يديره فاشل ولا يعرف شيئا ، بينما عكس ذلك عندما يكون هناك شخصا كان شاطرا في دراسته وتحمل الصعاب في سبيل نجاحه لم يكل ولم يمل بالرغم من عدم توفر ابسط حاجات الطالب وهي خدمات الماء والكهرباء والمكتبات المزودة بالمصادر ومكتبات القراءة الخاصة وغيرها كالظرف الامني والبيئة المناسبة الى غير ذلك ، لذا انا متأكد من ان هذا الطالب يصلح ان يكون مدير او موظف ناجح اين ما يكون موقعه سيقوم بالعمل الجاد وينجح المعمل او المؤسسة .
اما طرق الغش فهي عديدة منها ماهو قديم ومنها ما هو حديث ، القديمة مثل الاوراق الصغيرة ( البراشيم ) والتي حاليا لا تكتب باليد بل تطبع طباعة وتصغر الى حجم صغير ( غش مرتب ) والكتابة على ورق الكلينكس والكتابة على اليد وعلى المقعد وعلى الحائط ، اما احدث انواع الغش فهو باستخدام الموبايل وعن طريق البلوتوث . وفي هذه السنة قامت جامعة البصرة بالتشدد وبفصل العديد من الطلبة الذين تم ضبطهم يغشون ولاحظت تراجع كبير بأعداد الطلبة الذين يقومون بالغش بعد قرارا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بفصل الطالب واعتباره راسبا في صفه وللدورين الأول والثاني حيث ضبطت بعد هذا القرار حالات نادرة وخاصة حاليا ونحن نقوم بامتحانات نهاية السنة وتم زيادة أعداد المراقبين .
آسف للإطالة بس حبيت أناقش وإياكم هذه الحالة والتي اعتقد انها تشمل حتى الطلبة في الدول العربية
[b]
محب البصرة
[/size][/b]